السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهروب والمواجهة نقيضان يعكسان حالة الإنسان مع نفسه, فالإنسان الواثق من نفسه يتجه تلقائيا إلى مواجهة الواقع
بحلوة ومره ومواجهة الحياة بكل ما فيها من مواقف وأحداث , بينما الإنسان المتمرد, الخجول..
غير واثق من نفسه, و حتى ضعيف الثقة فى نفسه يلجأ إلى الهروب من المسؤولية ,
وذلك بشتى أنواع الهروب التي يتمكن من الوصول اليها.
الإنسان الضعيف فى الصمود أمام قسوة الحياة ينزع عادة إلى أن يلتمس لنفسه العذر الذي يمكنه من الهروب من
تحمل التبعات والمسؤليات ولعل أكثر مظاهر الهروب شيوعا هو إلقاء اللوم على الآخرين عند كل تقصير ،
وأنهم السبب المباشر لكل أزمة ولكل مشكلة.
ومن وسائل الهروب من المسؤليةاللجوء للبكاء وقد لا يكون البكاء
بالمعنى الحرفي مصحوبا بذرف الدموع فهو يحاول
الحصول على العطف والحنان من المستمع لشكواه بدلا من مواجهة الواقع وإصلاحه.
والامثلة الواقعية للهروب من المسؤلية بدافع عدم الثقة فى النفس عديدة وكثيرة ،
منها أسلوب المخادعة وهو اصطناع شخصية اخرى تخالف واقع شخصيته.
إن الاقنعة تطفىء شعلة الإنسانية ، والشخصية التى
تستطيع أن تنزع قناع الخجل والخوف والخداع وغيرها
من الاقنعة الهدامة للشخصية هي شخصية بدأت فى التصالح مع نفسها وبدأت الثقه فى نفسها
وأنصحك آخى الكريم بالابتعاد عن الهروب
ومواجهة الواقع لتكون جدير باحترام نفسك اولا ثم احترام الناس.
ثق فى امكانياتك وقدراتك واجه واقعك بحكمة وهدوء,
يكفيك النجاح والوصول إلى مزيد من الثقة في نفسك وفي الآخرين.
م ن ق و ل
تحياتي لكم يالغالين